
و افادت وكالة انباء فارس أن السيد تفرشي الذي يقيم في لندن اشار الي الكثير من الوثائق التي تثبت ملكية ايران لجزر طنب الكبري وطنب الصغري وجزيرة ابو موسي مؤكدا وجود هذه الوثائق في كبريات المخازن العالمية خاصة في بريطانيا والهند .
و قال هذا الباحث الايراني " ان الباحثين تم تزويدهم ببعض الوثائق خلال الاعوام الماضية الا ان تلك التي تعود الي العامين 1970و 1971 لم يتم ازالة القيود عنها رغم أنها يجب أن يتم تزويد الباحثين بها منذ عام 2000 " .
و تابع قائلا " انه رفع الشكوي في بريطانيا علي اساس قانون حرية المعلومات العام الماضي وتم تزويده بحوالي 30 ملفا ووثيقة سرية في مرحلتين وقام بتصويرها حيث تثبت معظمها سيادة ايران علي الجزر الثلاث وعدم وجود أي شك أو شبهة في هذا الموضوع لا في السابق ولا في الوقت الحاضر " .
و اضاف يقول " ان التاريخ يشير الي سيادة ايران علي الجزر المذكورة منذ عام 1727 حيث كان الحكام القواسم أو الجواسم يتمتعون بدعم شاه ايران ناصر الدين شاه حسب الوثائق التي كتبت باللغتين الفارسية والعربية " .
و اضاف قائلا " ان هؤلاء الحكام كانت تربطهم علاقات خاصة بالاستعمار البريطاني الا ان هناك الكثير من الوثائق التي تثبت دعمهم من قبل ايران وكانوا يعتبرون أنفسهم دائما يمثلون الحكومة المركزية الايرانية".
و تابع هذا الباحث الايراني المعاصر يقول " ان ايران بعثت بقوات مباشرة الي جزرها الثلاث وأصبحت هذه الجزر تابعة بصورة رسمية لإيران لتستمر هذه السيادة المباشرة الي عام 1903 أي أوائل حكومة مظفر الدين شاه " .
و استطرد قائلا " لقد ادي ضعف النظام الملكي في ذلك العام الي احتلال بريطانيا الجزر الايرانية الثلاث في الخليج الفارسي الذي استمر حتي عام 1971 " .
و اشار الي الاحتلال البريطاني لهذه المنطقة حتي عام 1971 وقال " ان ايران استعادت سيادتها علي الجزر الثلاث في عام 1971 تزامنا مع تأسيس دولة الامارات " .
و اضاف يقول " ان الحكومات كانت تؤكد في مراسلاتها خلال 68 عاما من احتلال بريطانيا لهذه الجزر منذ عام 1903 الي 1971 بأن هذه الجزر تعود ملكيتها لإيران ويجب اعادتها اليها ولم تعلن أية حكومة أي تردد في هذا الشأن " .
و اعتبر تشكيك الحكومة البريطانية بسيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية علي الجزر الثلاث بأنه يصب في اطار سياسي مضلل بحت وقال " ان الانجليز اعتمدوا اسلوبا خاطئا ازاء ايران التي تخلت عن البحرين ووعدوا بأنهم سيحلون مسألة الجزر مقابل تخليها عن البحرين الا انهم نقضوا هذا العهد وبقي الامر علي شكل العظم في الحلق الذي لايمكن هضمه او سحبه " .
و اضاف قائلا " ان الحكومة الايرانية لم تعتبر شيوخ المنطقة طرفا لها في الحوار بل كانت تدخل في صلب المحادثات مع الحكومة البريطانية فقط وذلك لأنها كانت تعتبرهم بأن لامحل لهم من الاعراب " .
و وصف تفرشي الكتاب الذي كتبه الدكتور نقي طبرسا عن الجزر الثلاث بأنه الأفضل بين ماتم تأليفه حتي الآن خلال العقود الاربعة الاخيرة لأنه استند علي الكثير من الوثائق التي كتبت باللغات العربية والانجليزية والفارسية ويعتبر من مصادر وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية.
و اشار الي خريطة اهداها وزير الخارجيه البريطاني الي ايران في عهد الملكة فيكتوريا عام 1886 التي تظهر ملكية ايران لهذه الجزر بشكل واضح الا ان هذا الوزير ندم علي هذا القرار ليعترف بأن هذه القضية علمته درسا بأن لايهدي خريطة لأي بلد فيؤدي الي ضرر بلاده !!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق